إذا كان اهتمامك ينصب على كيفية برمجة تطبيقات الأجهزة الذكية وكيف تتم خطواتها، وما هي لغات برمجة الأجهزة الذكية؟ فأنت في المكان الصحيح، دعونا نتعرف على كل لغة وكيفية عملها ولمحة عن نشأتها، وكيف يتم الاختيار فيما بينها، ولماذا يكون المبرمج ملم بتفاصيل وملامح التطبيق المطلوب تصميمه، كذلك فيما يفيد معرفة طبيعة المستخدم.
لغات برمجة الأجهزة الذكية
الاستثمار في الأجهزة الذكية أصبح من أنجح التجارات في السنوات الأخيرة، وانصب العمل تجاه التعرف على كل شاردة وواردة تخص هذا المجال، وبالتأكيد إذا كنت تعمل في هذا المجال، سيأخذك الفضول تجاه الطريقة التي تعمل بها تلك الأجهزة، وماهية اللغات المستخدمة في بناء تطبيقات الأجهزة الذكية، وما الذي يجعل قطعة معدنية صماء تلبي لك كل ما تحلم به، بل وتوقع كل ما تريده وعرضه عليك.
والمعروف أن سوق البرمجيات يقوم بتطويع التطبيقات الذكية لجذب المستهلك وتفيده في تنفيذ عدد من المهام سواء: الترفيهية، أو الدراسة، وحتى في حياته المهنية وعمله الاحترافي.
وتتعدد الحاجة لطلب رواد الأعمال، أو القائمين على بعض المنظمات والمؤسسات تصميم التطبيقات الخاصة بالأجهزة الذكية.
فمنهم من يحتاج التطبيقات لأغراض تسويقية وترويجية بحتة، ومنهم من يحتاج التطبيقات لمساعدة المستخدمين في الاستعلام، أو التسجيل، أو توفير معاملات حكومية واستخراج وثائق وبيانات، وهذا يكون بشكل كبير في المؤسسات الحكومية، أو التوعوية، ومنهم من يستهدف تصميم التطبيقات بالأساس لتقديم خدمات بيع مثل: التطبيقات المصرفية التي تعتبر خدمة مكملة للمؤسسة الأم مثل: خدمات تحويل الأموال وإضافة الحسابات والاستعلام عنها.
أيضًا اتسعت بشدة رغبة المستثمرين في تنفيذ تطبيقات ترفيهية، وعلى رأسها: تطبيقات الألعاب التي تدر المال الكثير، وتستهدف شريحة المراهقين والشباب في أوائل العشرينات.
الهدف من كل هذا السرد أنه يلزم تحديد تلك الأمور وسردها بشكل كامل للمبرمج واطلاعه على الخصائص الديموغرافية للمستخدمين لاختيار الطريقة التي يتم بها تصميم التطبيق، ناهيك عن التعرف على نوع القوة الشرائية والثقافة الغالبة للمستخدمين؛ حتى يقرر ما هو نوع الجهاز المستخدم، ومن ثم اختيار برمجة تطبيقات الهواتف الذكية المناسبة لكل نظام تشغيل.
من خدماتنا: شركات تسويق الكتروني في الامارات
يعتمد مطوري الأجهزة الذكية والمبرمجين في تأسيس التطبيقات على استخدام تكنيكات معينة تهدف لخروج الشكل النهائي الذي يرتضيه المستخدم، هذه التكنيكات تسمى لغات برمجة الأجهزة الذكية، وفي التالي نفرد لكم كل لغة باستفاضة:
جافا
تعتبر جافا واحدة من أشهر لغات برمجة الأجهزة الذكية، تم العمل على تطوير هذه اللغة في عام، 1995 وتم استخدامها منذ إطلاق نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد في عام 2008، حيث تعتبر اللغة الأكثر شعبية للمطورين وتتسم بالسهولة والمرونة.
وهي لغة غرضية التوجه Object-Oriented Programming أو، كما يطلق عليها كائنية التوجه، ويشار إلى هذا المفهوم بالاختصار OOP، ويقصد من هذا أنها لغة تقوم بتنظيم الكائنات، أو الأغراض في فئات معينة، وكما أشرنا أن نظام أندرويد بالأساس تم استخدام لغة جافا في تطويره، كما تم استخدامها أيضًا في عدد من المنصات والتطبيقات مثل: تويتر وسبوتيفاي.
كما إن لغة جافا تحظى بدعم عدد كبير من المنصات والتطبيقات الأخرى، وقد يتساءل المرء: هل من الممكن استخدام جافا في الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام IOS، وتكون الإجابة أنه من الوارد أن يتم استخدامها، ولكنها لغة صعبة للغاية في هذا النظام، ويجب أن يكون المطور مخضرم ومتمكن وملم بجميع القوانين والطرق البرمجية وذو خبرة واسعة، والحال أن هناك العديد من لغات برمجة الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام ، IOS وهي في نفس الوقت أسهل بكثير من جافا.
لغة كوتلن
تعد مؤسسة JetBrains هي من قام بتطوير هذه اللغة التي ذاع صيتها بشكل كبير وسريع، تستخدم هذه اللغة في تطوير برمجة التطبيقات الخاصة بنظام أندرويد، وهي لغة سهلة وسريعة وهذا ما يجعل المطورين يستخدمونها بشكل موسع، منذ أن أعلنت شركة جوجل أنها اللغة الأولى لتشغيل الأجهزة العاملة بنظام الأندرويد، والميزة الفريدة في لغة كوتلن كأحد أوسع لغات برمجة الأجهزة الذكية العاملة بنظام الأندرويد انتشارًا، كونها استطاعت التغلب على بعض الثغرات والقيود الموجودة في لغة جافا.
Objective C
اندثرت هذه اللغة بمجرد أن اعتاد المطورين على لغة سويفت، فقد وجدوا أن سويفت أسهل بكثير، وتعالج العديد من الأخطاء التي تتواجد في، objective c وعلى الرغم من ذلك، لا زال هناك بعض المطورين الذين يقومون باستخدام هذه اللغة في تطوير بعض برامج الـ IOS؛ حيث إن عيوب تلك اللغة لا تظهر في كل التطبيقات، كما يسهل تعلمها لمن يعلم كيفية العمل بلغة c؛ فهما متشابهان إلى حد كبير خاصةً في بعض الوظائف والبنية اللغوية.
من خدماتنا: تسويق موقع الكتروني
سويفت
تعد هذه اللغة أحد لغات برمجة الأجهزة الذكية IOS التي تم تصميمها خصيصًا لمناوئة لغات البرمجة الأخرى التي وجد بها بعض الثغرات مثل: Objective-C، العيب الوحيد في لغة سويفت هو: الثغرات الأمنية، ولكن لا بأس يمكن تفادي هذا العيب بدمج لغات برمجية أخرى معها، وقد أخذت شركة أبل على عاتقها في عام 2014 تطوير هذه اللغة لتفيدها في برمجة عدد من الأجهزة، مثل:
- watchOS.
- Linux.
- Ios.
- z / OS.
- iOS.
- macOS.
X code
واحدة من أشهر وأحدث لغات برمجة الأجهزة الذكية، يعتمد عليها الكثير من المبرمجين في تصميم وإنشاء أجهزة ios، كما إنها تحقق نتائج مبدعة واحترافية لكل التطبيقات التي يتم فيها استخدام تلك اللغة.
جافا سكريبت
لا تعتقد أنه تشابه أسماء، أو تصادف التسمية بذات الاسم، بل الحقيقة أعمق من ذلك بكثير، تتشابه اللغتان جافا وجافا سكريبت في الاسم والخصائص أيضًا، وفي الآونة الأخيرة شهد انتشار واسع لتلك اللغة، وأصبحت أشهر لغات برمجة تطبيقات الأندرويد.
وبالنظر لبدايات تلك اللغة، نجد إنها كانت تستخدم كلغة برمجة لمواقع الإنترنت، ولكن مع توسع استخدام الهواتف الذكية، تم استخدام الجافا سكريبت كأحد لغات برمجة الأجهزة الذكية، وخاصةً التطبيقات التي يتم تصميمها لأغراض متعددة.
أهم ما يميز تلك اللغة هو أنه يتم استخدامها في تصميم التطبيقات الهجينة، والتي يتم تعريفها بأنها التطبيقات التي يتم استخدامها في أنظمة تشغيل أجهزة الأندرويد، وكذلك أنظمة ios، فمن المعروف أنه يلزم لكل نظام تشغيل لغة برمجية قائمة بذاتها؛ لذا تعد تلك ميزة مثالية للمطورين، وليس هذا فحسب فهي تعمل أيضًا على أجهزة الويندوز وأجهزة اللينكس.
وبالرغم من مرونة لغة جافا اسكريبت إلا إنه من الصعب الاعتماد عليها عند تأسيس تطبيق خاص بمؤسسات كبيرة بسبب مشاكل في الأمان.
وأخيرًا… بعد التعرف على لغات برمجة الأجهزة الذكية من الضروري فهم طبيعة كل لغة وما هي الأجهزة التي تختص بها كل لغة، ونوع نظام التشغيل الخاص بها؛ حتى يكون المبرمج على بينة من أمره عند تحديد لغة البرمجة التي سوف يقوم باستخدامها، والتي تتناسب مع كل مرحلة عمرية والشريحة الاجتماعية، وغيرها من الخصائص المرتبطة بالجمهور المستهدف؛ حتى تنجح التطبيقات المطلوب تنفيذها في جذب الجمهور والعمل بدون أي مشكلات.
Comments are closed.