انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الإعلانات على شبكة الإنترنت عن التسويق الشبكي وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات(جروبات) البحث عن العمل، وقد أقدمت بعض الشركات على استخدام هذا النوع من التسويق لتحقيق زيادة في المبيعات، خاصة أنها تستخدم أسلوب الإغراء للمشتري بحيث يصبح كل مشتري عبارة عن موزع يحصل على نسبة من الربح، وهي في الحقيقة تخفي على العملاء ما هو التسويق الشبكي؟ وما أضراره؟
التسويق الشبكي يقوم في الأساس على فكرة جذب المشتري لمشترين آخرين من معارفه أو أصدقائه، ويحصل على نسبة من الأرباح كلما زاد عدد المشترين، ويأخذ شكل تسلسل هرمي، وكلما زادت القاعدة زادت الأرباح، وقد ظهر مفهوم التسويق الشبكي في منتصف القرن العشرين، ولكنه في الحقيقية ينطوي على كثير من المخاطر لأن الشركات التي تتبع هذا النظام تقوم بخداع العملاء بعدة طرق.
أضرار التسويق الشبكي:
- في الغالب ستكون ضحية لعملية نصب كبيرة، فقد تشتري المنتج بسعر أكبر بكثير من سعره الحقيقي، ثم لا تتمكن من إقناع غيرك بشرائه؛ فتكون قد خسرت أموالك بلا مقابل وبدون تحقيق أي ربح.
- تخدع شركات التسويق الشبكي عملائها بعبارات: “الربح السريع وتحقيق آلاف الدولارات كل شهر”، وفي الحقيقة لا يتمكن المشتري من تحقيق سوى القليل جدًا فالأمر ليس بهذه البساطة، فالحصول على المال يحتاج إلى تعب وجهد وليس مجرد كلمات رنانة.
- أغلب المنتجات التي يتم الترويج لها عبر التسويق الشبكي ليست ذات قيمة وليست من الضروريات، ففي الغالب لا يحتاج الناس إلى هذه المنتجات، فهي في الأصل بضاعة راكدة يود أصحابها ترويجها وبيعها عن طريق خداع المشتري.
- كثير من الدول تمنع وجود هذا النوع من التسويق، فالصين مثلا منعت هذا النشاط لما به من كذب وخداع منذ عام 1998، وفي البلاد العربية منعت كل من سوريا والعرق والأردن ترخيص هذه الشركات واعتبرت أنشطتها مخالفة اقتصادية.
- أفتى كثير من علماء الدين والمؤسسات الدينية مثل: مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، ودائرة الإفتاء الأردنية، ودار الإفتاء المصرية، واللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية بحرمة هذا النوع من التسويق لما فيه من شبهة الخداع والغش والمقامرة.
أهمية التسويق الإلكتروني:
وفي مقابل الأضرار والأخطار التي تنتج عن التسويق الشبكي أصبحت خدمات التسويق الإلكتروني الهائلة والفعالة من أهم عناصر النجاح للشركات والمنتجات في العصر الحالي وتتضح أهمية التسويق الإلكتروني فيما يلي:
- لا ينطوي التسويق الإلكتروني على أي نوع من المخاطرة أو الخداع، بل يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة التي وفرتها التكنولوجيا مثل الإنترنت في تحقيق مزيد من الانتشار والمبيعات، فهو صورة متطورة من صور الدعاية والإعلان.
- يحقق التسويق الإلكتروني انتشارًا كبيرًا لأنه نشاط عابر للحدود، الإنترنت لا حدود له، فيمكنك الإعلان والترويج لخدماتك ومنتجاتك في كل مكان في العالم.
- تكلفة التسويق الإلكتروني قليلة جدًا مقارنة بالأنواع الأخرى للتسويق وخاصة التسويق الشبكي، كما أن الفاعلية التي يحققها أكبر بكثير من غيره؛ لأن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث أصبحت جزءًا من حياتنا المعاصرة.
- أكبر الشركات العالمية ذات الماركات المشهورة والمعروفة تستخدم تقنيات وأشكال مختلفة للتسويق الإلكتروني، ولا تلجأ لفكرة التسويق الشبكي بتاتًا، فهي لا تريد أن تورط نفسها في مشكلات أو ما يشوه سمعتها وسمعة منتجاتها.
- التسويق الإلكتروني يشتمل على العديد من الاستراتيجيات والتي تتيح للشركات والأفراد الكثير من الخيارات، وتمنح طرق الترويج والتسويق تنوعََا يحقق الهدف في أسرع وقت.
إن المقارنة بين التسويق الشبكي والتسويق الإلكتروني قد تكون ظالمة، فأضرار التسويق الشبكي لا يمكن حصرها وأهمية التسويق الإلكتروني لا يمكن إنكارها أو إغفالها؛ فلذلك ننصح دائمًا كل أصحاب الأنشطة التجارية باستخدام التسويق الإلكتروني لاسيما إذا استعنت بفريق من المحترفين في التسويق الإلكتروني مثل فريق أبّيت ديجيتال الذين يوفرون لك الخبرة والأدوات والمهارة الكافية لتحقيق أفضل النتائج ورفع نسب الأرباح والمبيعات لنشاطك التجاري.
Leave A Comment